
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس المستشار الثقافي الإيراني السيد كميل باقري ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في المستشارية د. علي قصير، وقدّم المستشار باقري نسخة من كتاب "مذكرات السيد الخامنئي" وهدية تذكارية.
وأشاد سماحته بمناقب ومزايا السيد الخامنئي ودوره في حفظ الأمة وشعوبها ورعايته مسيرة التقدم والرقي التي تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعزيز قوتها وموقعها في مواجهة الإرهاب الصهيوني والتكفيري والحصار الغربي الجائر المفروض عليها، منوهاً بالاتفاق الإيراني السعودي في تعزيز التضامن العربي والإسلامي وتحقيق مصالح الأمة في تحصين وحدتها وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وشدد سماحته على ضرورة بذل الجهود لوضع استراتيجية إسلامية تنخرط فيها كل الدول الإسلامية لتحقيق مصالح الأمة وتعزيز وحدتها ونصرة قضاياها وفي مقدمها القضية الفلسطينية والخروج من الدائرة المذهبية الى رحاب الإسلام الذي يحتضن كل المذاهب ويتجاوز كل القوميات لمواجهة الحملات الثقافية الغربية التي تستهدف الامة وشعوبها.
وبعد اللقاء أدلى السيد باقري بالتصريح التالي: وُفقنا اليوم لزيارة سماحة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى وهذه الزيارة تأتي بعد عام كامل من بداية مهمتي كمستشار ثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، طبعاً قدّمت لجنابه الكريم تقريراً مختصراً عن عملنا وخطتنا الثقافية في لبنان بتعزيز العلاقات الثنائية الثقافية بين الشعبين والبلدين الشقيقين ايران ولبنان، كما استفدت من توصيات وإرشادات وتوجيهات سماحته خصوصاً لأنه أكّد بشكل خاص على أهمية هذا الدور الثقافي وتعزيز العمل الثقافي في ظلّ هذه الظروف التي نشهدها جميعاً وهذ التحديات والتهديدات التي نواجهها كأمة اسلامية وكمجتمع بشري أصلاً من خلال هذه الهجمات الاعلامية والهجمات التي نشاهدها من قبل الجبهة الثقافية العدائية اتجاه المقدسات والقيم والمثل الانسانية والاسلامية، وما شاهدناه في الآونة الأخيرة من الاساءة للقرآن الكريم ومن الهجمة الجدية التي شنّها الاعداء ضد المجتمعات البشرية من خلال ترويج الشذوذ والانحرافات مما يضر ويهدم الاسرة والعائلة كخلية أساسية لبناء المجتمعات، كل هذه التحديات وهذه الأمور وهذه التهديدات كانت من ضمن المواضيع التي ناقشناها مع سماحته، وإن شاء الله نبقى على تواصل مع هذه المؤسسة العريقة والأصيلة والفعالة والنشيطة في المجال الثقافي ونعزز هذه العلاقة بين البلدين من خلال التواصل مع هذه المؤسسة الكريمة وخصوصاً من توصيات أساسية لسماحة الشيخ علي الخطيب موضوع الوحدة الإسلامية ووحدة الامة وأن نخرج من الخطاب الطائفي جميعاً، وأن نركّز على القضايا الأساسية والمسائل المهمة ذات الأولوية على مستوى العالم الإسلامي وعلى رأس هذه القضايا هي قضية فلسطين ونحن إن شاء الله كلنا جنود في خدمة الشعب الفلسطيني الأبيّ المقاوم والمجاهد والمظلوم لكي ندعمه بكل ما أوتينا من قوة حتى إن شاء الله يستطيع أن يحرّر بلده وأراضيه ويعيش في مستقبل قريب في أمن وسلام بعيداً عن كل الأعمال الإرهابية التي يمارسها الكيان الصهيوني المؤقت.