
وإستقبل سماحته الشيخ د. ماهر عبدالرزاق رئيس حركة الإصلاح والوحدة على رأس وفد علمائي من محافظة عكار، اطلعه على أوضاع عكار الانمائية وجرى التباحث في القضايا والشؤون الدينية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وتصاعد العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين.
وأكد سماحته على ضرورة أن يكون الموضوع السياسي مرتكزاً على الثوابت الإيمانية ،و لا مصلحة للمسلمين في الخلاف إنما هم مأمورون بالنص القرآني بالوحدة ونبذ الخلافات والتعاون، و مشروع إنقاذ الأمة يقوم على وحدتها وتآخي المسلمين بوصفهم جسدا واحدا فيتضامنوا لنصرة فلسطين التي تمثل رمزية دينية إسلامية ومسيحية يجب العمل لإنقاذها من التهويد .
وأكد أنه في الإجتماع السياسي لا يوجد مذاهب إنما أمة واحدة ينبغي العمل لحفظ وحدتها ومصالحها، والمسلمون الشيعة جزء من أوطانهم وليس لديهم مشروع خاص اذ يعملون لمصلحة الوطن وشعبه.
وبعد اللقاء أدلى الشيخ عبد الرزاق بالتصريح التالي: تشرفنا اليوم مع السادة العلماء بزيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ على الخطيب وتباحثنا مع سماحته في مجمل الأوضاع الداخلية والخارجية وخاصة ما يجري في غزة وجنوب لبنان إلى الوضع الإقتصادي والحرمان التي تعاني منه محافظة عكار، ويهمنا في هذا اللقاء أن نشكر سماحة الشيخ على مواقفه وعلى كل ما يقوم به من أجل وأد الفتنة وتوحيد الصف فسماحة الشيخ علي الخطيب هو رمز كبير من رموز الوطن وقامة إسلامية كبيرة، أيضاً يهمنا في هذا اللقاء أن نؤكد على دعمنا المطلق للمقاومة في لبنان ونؤكد أن خيار المقاومة في الوقوف إلى جانب غزة هو خيار صائب، نحن جئنا اليوم من عكار لنقول أننا نفتخر بالمقاومة وإنجازاتها ونفتخر بأهلنا في الجنوب، الجنوب الزاخر بالإنجازات والإنتصارات ونفتخر بأهلنا الصامدين في الجنوب الصابرين الصادقين الذين يقدمون التضحيات في سبيل نصرة الأمة وقضاياها المحقة، نحن أيضاً نعتبر أن من ينال من المقاومة ويتطاول على المقاومة والمعركة قائمة نحن نجزم بأن هذا الشخص أو هذه الجهة هم خدام للكيان الصهيوني المعتدي، لذلك نطالب الجميع في لبنان أن يلتفوا حول المقاومة وخياراتها المشرفة و نؤكد أيضاً أن معركة غزة هي معركة الأمة، هي معركة الأحرار والشرفاء نعم غزة اليوم تقاتل نيابة عن الجميع و جنوبنا المقاوم أيضاً يقاتل نيابة عن الأمة لذلك نؤكد ان الواجب الشرعي والوطني والعروبي يحتم على الجميع أن يكونوا إلى جانب غزة وجنوب لبنان، نحن نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بأن تتحمل مسؤولياتها الإسلامية والعروبية والوطنية لنصرة أهلنا في غزة، نحن نستنكر هذا الصمت العربي والإسلامي أمام هذه المجازر على مدى إحدى عشر شهراً وغزة تصنع إنتصارها بدماء شهداءها، المطلوب من الدول العربية والإسلامية أن توقف هذه المجازر و أن تقف موقف حق مع أهلنا في غزة، أيضاً أخيراً نحن نطالب بإنتخاب رئيس للجمهورية رئيس وطني عروبي يحفظ للبنان مقاومته، نحن نريد رئيس جامع للبنانيين يحافظ على المقاومة ويحافظ على إنجازاتها الوطنية والإسلامية والعروبية وشكراً.