رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب "ان هناك نقطتين بارزتين يستغلهما الاعداء في الحرب علينا ،وهما المسألة المذهبية بين سنة وشيعة ،والمسألة القومية بما تحويه من اثنيات واعراق". 
واقترح الخطيب عقد مؤتمر خاص "لإيجاد حل لهاتين العقدتين وتفويت الفرص على الأعداء،اذ بدل ان تكونا نقطة ضعف علينا، فتصبحان نقطة قوة لنا ".
وكان العلامة الخطيب يلقي كلمة امام جمع كبير من العلماء الشيعة من الجمهورية الاسلامية الايرانية وعدد من الدول الاسلامية ،وذلك في لقاء عقد اليوم السبت في مقام الامام علي الرضا في مدينة مشهد الايرانية .
وكان هؤلاء العلماء والمفكرون قد شاركوا في مؤتمر الذكرى المئوية لتأسيس الحوزة العلمية في مدينة قم يومي الاربعاء والخميس الماضيين. وقد التقى هؤلاء بعد الاجتماع الواسع الى مائدة الامام الرضا وزاروا الضريح الشريف. 

وفي كلمته بارك العلامة الخطيب للمسلمين لمناسبة ذكرى ولادة الامام الرضا،متمنيا "النصر للمجاهدين والمظلومين في كل انحاء العالم على اعدائهم ،لا سيما في لبنان وغزة واليمن وغيرهم"،داعيا الى الوحدة بين سائر اطيافهم في مواجهة اسرائيل والغرب. 

ونوه بدور الحوزة العلمية وما قدمته للمسلمين من خدمات فكرية وروحية وانسانية وغيرها، مذكرا بدور الامام المغيب السيد موسى الصدر في اطلاق الحركة الجهادية ضد اسرائيل،ومنوها ايضا بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال "حيث وقفت ضد الظلم والظالمين في جميع انحاء العالم، وكان التحرير في جنوب لبنان عام 2000،واحدا من ثمرات مساهماتها. 

 وطمأن العلامة الخطيب الحضور الى ان المقاومة في لبنان بخير وان الطائفة الشيعية ليست مهزومة كما يحاول البعض ان يصور، على الرغم من الخسائر الفادحة التي منيت بها ،واستشهاد قائد المقاومة السيد حسن نصر الله ورفاقه المجاهدين. 

لقاءات

والتقى العلامة الخطيب في مشهد عددا من العلماء وزار اليوم  السيد عبد الله الشيرازي ،مجددا العزاء بوفاة والده الفقيه والعالم الكبير محمد علي الشيرازي ،وكانت مناسبة لجولة افق حول اخر التطورات في لبنان والمنطقة. 
من جهة ثانية اعرب العلامة الخطيب عن امله في ان تصل المفاوضات الايرانية الاميركية التي ستجري جولتها الرابعة غدا الاحد في سلطنة عمان ،الى تفاهمات تجنب المنطقة المزيد القتل والدم والدمار ،على الرغم من محاولات العدو الصهيوني تخريب هذه المفاوضات. 
ورحب الخطيب بزيارة وزير الخارجية الايرانية الى المملكة العربية السعودية وقطر ،آملا بتعزيز العلاقات العربية الايرانية "وهو ما نادينا وننادي به ،من اجل مواجهة المخططات العدوانية للمنطقة".