
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس وفد تجمع العلماء المسلمين ضم: رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله، نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير جعيد، أمين سرّ مجلس الأمناء الشيخ علي خازم، أمين سر الهيئة الإدارية الشيخ إبراهيم بريدي، مسؤول العلاقات الخارجية الشيخ ماهر مزهر، مسؤول العلاقات العامة الشيخ حسين غبريس. وجرى التباحث في القضايا والشؤون الدينية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء أدلى الشيخ عبد الله بالتصريح التالي: تشرفنا بزيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولقاء سماحة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب وكان اللقاء مناسبة للحديث في أمور مختلفة تهمّ اللبنانيين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص، المسألة الأولى والتي تشكل ظاهرة هو موضوع محاولة نشر الرذيلة من خلال نشر الشذوذ والأمور التي تنافي الاخلاق والقيم والتي لا تقتصر على المسألة الدينية إنما تتعداها للمسألة الإنسانية، إنّ نشر الشذوذ يؤدي الى تهديم الأسرة التي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات وبالتالي علينا نحن كرجال دين أن نواجه هذا الموضوع، وقد تحدثنا مع سماحته حول بعض الأمور التي سنقوم بها والتي يعمل عليها المجلس وقد كانت وجهات النظر في هذا الموضوع متطابقة، وإن شاء الله نسعى الى القيام بمهامنا في هذا المجال على أن نشرك في ذلك الجمعيات الاهلية والمجتمع بشكل عام، لأن هذه المسألة تتعدى الطوائف والمذاهب الى المسألة الإنسانية الكبرى، والأمر الآخر الذي تعرّضنا اليه هو موضوع الهجمة على المؤسسات الدينية من خلال بعض الجهات التي تعمل على تشويه صورة هذه المؤسسات التي كانت وما زالت في خدمة الانسان بشكل عام والمجتمع بشكل خاص، تعرضنا لموضوع الوحدة الإسلامية والتي هي مسألة مهمة جداً نسعى من أجلها ويسعى المجلس أيضاً في هذا الإطار كمقدمة للوحدة الوطنية، وإن شاء الله يُعمل قريباً عل لقاء إسلامي مسيحي يضع خطوطاً عامة لما ما يمكن أن نواجهه في المستقبل في مواجهة الهجمة التي يتعرض مجتمعنا وديننا وأخلاقنا، وأيضاً تطرقنا الى ما يحصل في موضوع استخراج النفط والذي إن شاء الله يُعمل على أن يكون سبباً في تطور الوضع الاقتصادي وإخراجنا من المأزق الذي نعيشه على هذا المستوى على أن يقوم المجلس النيابي بإصدار القوانين التي تعمل على حماية هذه الثروة الوطنية وإبعاد الفساد عنها، وهذا الإنجاز ما كان ليحدث لولا المقاومة، هذه المقاومة التي هي سبب عزّة وكرامة وسيادة لبنان والتي نعمل للحفاظ عليها بكل ما أوتينا من قوة وأن كل الدعوات من أجل حصار هذه المقاومة لن تنفع ولن تنجح.