• القسم : النشاطات واللقاءات .
        • الموضوع : كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في اليوم العاشر من محرم في الجمعية العاملية .

كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في اليوم العاشر من محرم في الجمعية العاملية



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين واصحابه المنتجبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

في ذكرى عاشوراء الذي يؤخذ في احد اهم ابعاده مظهراً من مظاهر وحدة الامة في الشكل والمضمون اما في الشكل فهو إجتماعٌ وإجماعٌ للامة على تعظيمها واحترامها لعترة رسول الله (ص) من خلال سبطه الحسين (ع) واحياء ذكرى شهادته، وأما في المضمون فهو إجماع الامة على التمسك بأهم هدف من أهداف عاشوراء وهو وحدة الامة وصلاحها كمبدأ إلهي (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) التي كانت في صلب أهداف ثورة الامام الحسين التي أعلن عنها في خطابه للأمة: " أنّي لم أخرج اشراً  ولا بطراً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي".

فأمة جدّه هي محط اهتمامه، وهدف ثورته الاصلاح فيها والإصلاح فيها هو ضمان بقائها، لأن الفساد استهدف وجودها واستبدالها بأمة يزيد بدلاً من أمة رسول الله وقد عبّر عن ذلك الامام الحسين عليه السلام  بقوله: "اتخذوا مال الله دولا وعباده خولا"، اي عبيداً  بشراء الضمائر أولاً وبالقمع واسكات الناس عن الاعتراض ومصادرة الرأي العام وانتقاد الحاكم الذي هو حق لكل فرد من أفراد الامة بل واجب من واجباته اتجاه الحاكم.

وهذا تحول خطير في وظيفة السلطة والحكم وأهداف الرسالة والمشروع الالهي من إشاعة العدل ومحاربة الظلم وتحمل الامة لمسؤولية الشهادة على الأمم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الجهل والفساد والحفاظ على محاسن الاخلاق والقيم التي جاء بها الاسلام التي لا يمكن للامة القيام بها مع القمع وملاحقة الاخيار.

هذه هي وظيفة عاشوراء وبهذا المعنى يجب أن تُحيا وأن تُفهم من كل المسلمين وهو الذي يشكّل نقطة توحد ووحدة بين المسلمين لا عامل تفرقة مذهبية وصراع مذهبي واتهام لفريق من المسلمين لفريق آخر وهذا تشويه لثورة الامام الحسين واهدافها التي أُريد به تعطيلها عن اداء دورها الحقيقي في حياة الأمة وهو دور ليس منحصراً في فريق من المسلمين ويجب عدم الخلط بين المذاهب الفقهية والاتجاهات العقائدية وبين دور الأمة في عملية الاصلاح ومنع الانحراف وتطبيق العدالة والحفاظ على دورها في الشهادة على الأمم وهذا الدور الاصلاحي هو ما نصّت عليه الآية القرآنية الكريمة (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر).

إنّ التحوّل في سياسة الحاكم وفي وظيفة الأمة إنهاءٌ لمبرر وجودها وهو ما دفع الامام الحسين (ع) الى الثورة وإعادة الأمور إلى نصابها وهو الابقاء على وحدة الامة وحفظ الرسالة من التلاعب بها لأهداف المشاريع الخاصة والانقلاب عليها والعودة للجاهلية والانتقام لها كما صرح يزيد بشكل فاضح عن أهدافه بقوله شامتاً:

ليتَ أشياخي ببـدرٍ شَهِـدوا             جَزَعَ الخزرجِ مِن وَقْعِ الأسَلْ

فأهَلَّـوا واستَهـلُّـوا فَرَحـاً ثمّ قالـوا:         يا يزيـدُ لا تُشَلّْ!

 لستُ مِن خِنْدَفَ إنْ لم أنتقـمْ          مِن بني أحمدَ ما كان فَعَـلْ!

إنّ الوحدة الاسلامية ايها الأخوة بالإضافة إلى انها فريضة الهية هي أساس بقاء لبنان ووحدة أرضه واستقلاله، وهو ما التزمه بيان القمة الاسلامية التي انعقدت في الواحد والعشرين من أيلول 1983 جاء فيه كما اوردته صحيفة اللواء الغراء: (عُقد مؤتمر إسلامي في دار الفتوى ضم القادة الروحيين والسياسيين من المذاهب الإسلامية كافة)، اتخذ هذا المؤتمر قرارات عدة أُطلق عليها اسم الثوابت الإسلامية العشرة. " تنص في بندها الأول والأساسي على أن لبنان وطن نهائي بحدوده الحاضرة المعترف بها دولياً، سيداً حرّاً مستقلاً، عربياً في انتمائه وواقعه، منفتحاً على العالم، وهو لجميع أبنائه، له عليهم واجب الولاء الكامل ولهم عليه حق الرعاية الكاملة والمساواة، وتلتها البنود الأخرى للثوابت الإسلامية من كون لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، ذا نظام يقوم على الحرية الاقتصادية، ويقرّ بنظام التكافل الاجتماعي، وهو متلازم في وحدة مناطقه، ورافض للمشاريع التي تؤدي الى اللامركزية واللجان المحلية والكونفدرالية والفيدرالية، مع تأييد اللامركزية الإدارية، ومنادٍ بإلغاء الطائفية السياسية من نظام الحكم ومن كافة مؤسسات الدولة" انتهى الاقتباس.

وهو ما تبناه اتفاق الطائف فكانت وحدة الموقف الإسلامي عاملا قويا لوقف الاقتتال وحفظ وحدة لبنان وعروبته.

إنّ وحدة الموقف الإسلامي اليوم كما الامس ضرورة إسلامية كما هي ضرورة وطنية لضمان وحدة لبنان أرضاً وشعباً والخروج من أزماته التي يتخبط فيها.

إننا حين ندعو إلى وحدة الموقف الإسلامي ندعو الى الوحدة الوطنية لنتبنى معاً شعار الاصلاح ولنخوض معا معركته بروح وطنية فإن ضرر الفساد لا يقتصر على طائفة بعينها، فالفساد يعم كما أن منافع الاصلاح تعمّ الجميع بل بقاء الوطن رهن بصلاح نظامه والذي يحول دون موقف اصلاحي موحّد هو الحسابات الطائفية التي أوجدها النظام الطائفي.

 أيها الأخوة، إنّني أؤمن بأن البلاء الذي يقف وراء معاناة اللبنانيين جميعا هو تطييف النظام والسقوف المختلفة التي يضع اللبنانيين تحتها ابن ست وابن جارية فالنظام الطائفي هو الذي أوجد هذا الخوف لدى كل الافرقاء مسيحيين ومسلمين ولم يكن ضماناً لهم وإنما تسبّب بالحروب الاهلية حتى بين القوى السياسية الطائفية نفسها وأدى الى التهجير الذي ساعد عليه فتح أبواب السفارات لتسهيل الهجرة، وأدخل الطوائف بعداوات داخلها وفيما بينها ولم يحفظ كرامةً للشعب اللبناني ولا بنى دولة حقيقية وأثارَ حالةً من عدم الاستقرار الدائم والازمات المتكررة والحاجة الى تدخل خارجي دائم للوصول إلى تسويات غير دائمة ومؤقتة  تتجدد بتجدد الازمات الإقليمية والدولية وهكذا دواليك، إنّه النظام الطائفي ولاّد الازمات.

إنّ العلة في التمسك بالنظام الطائفي هو الحفاظ على مصلحة بعض زعامات الطوائف وليس الحفاظ على الطوائف الذين لا ينالهم منه الا دفع فواتير الحروب والازمات التي ينتجها هذا النظام.

لقد أبقى الانتداب الامتيازات التي كانت بعض الزعامات قد حظيت بها على ما هي عليه وأضفى عليها بعض البهارات والألوان والزخارف واعطيت لوناً خارجياً جميلاً لكن هذا لم يغيّر من حقيقته البشعة فليست الديمقراطية التي أُضفيت عليه الا تجميلاً شكلياً ليس له منها الا الاسم، وواقعه نظام الامتيازات نظام متخلّف ليس له من الديمقراطية الا الشكل.

في الازمة السياسية المستحكمة التي يُحمِّلها فريق سياسي للفريق الذي يريد حماية المقاومة التي حرّرت لبنان من الاحتلال وأمنت الردع في مواجهة العدو الصهيوني، في هذا الموضوع طالما ان  اللبنانيين جميعاً متفقون على عداوة وعدائية الكيان الصهيوني وانه كيان غاصب، فلنفصل بين الخلافات السياسية الداخلية وبين حماية لبنان المهدد من هذا الكيان، ونتعامل مع هذا الموضوع بواقعية، فلا يجوز أن يكون التعامل مع الخطر الجاثم على الحدود اللبنانية بهذه الخفة واللامسوؤلية، وبالتالي الا ندخل المقاومة في المزايدات السياسية لأن حماية لبنان موضوع وطني وليس طائفي، وليكن هناك حوار واتفاق على استراتيجية دفاعية تخرج هذا الموضوع عن المناكفات السياسية وتؤدي الى زرع المخاوف لدى بعض اللبنانيين وانقسامات في الصف الوطني.

نحن بحاجة إلى من يطمئن شعبنا ويطمئننا أيضاً وخوفنا من العدو له مبرراته وهو خوف ينبغي الشعور به من الجميع كما يقتضيه الاقرار من جانب كل اللبنانيين بعدوانية هذا الكيان وبخطره على لبنان، لكن الجواب يكون دائماً غير واقعي وغير منطقي، يقولون ان الدولة وقواها الأمنية هي المسؤولة عن الدفاع عن سيادة لبنان.

نحن ايها الأخوة لم نقل غير ذلك لكن أين هي الدولة؟ لم تعطوا اللبنانيين الا صورة الدولة الفاشلة والعاجزة وان قوتها في ضعفها التي تقف خلفها حسابات غير وطنية وإنما فئوية وحزبية حتى يبقى المجال مفتوحاً لبعض القوى للاستعانة بالعدو على الداخل كما حصل مراراً، بعض هذه القوى تُعبّر ليس عن وجهة نظر سياسية وخلاف سياسي وإنما سياسة عدائية للمقاومة وبيئتها ولكنها لم تصدر موقفاً واحداً يدين اعتداءات العدو على لبنان واحتلاله المستمر لأغراض لبنانية وتهديداته المستمرة واستعداداته لحرب جديدة على لبنان، ألا يكون ذلك مدعاة للتساؤل؟؟ بينما بسبب وبلا سبب فالخطاب التحريضي والتشويهي وتحميل المسؤولية دائما يوجه الى المقاومة والى الطرف الشيعي بالتحديد.

لقد أعطى الشيعة والمقاومة نموذجاً فذّاً في الوطنية في سنة التحرير عام ٢٠٠٠ في التعاطي الوطني مع كل الطوائف اللبنانية ومع الدولة ولم تمارس سلطة بديلة للدولة أو ردة فعل انتقامي من العملاء الذين تلطخت ايديهم بدماء الجنوبين الأبرياء والخيانة لوطنهم وشعبهم.

ولم يقتلوا أو يمارسوا الخطف على الهوية وللأسف تضطرنا افتراءات هؤلاء إلى التذكير بماضيهم وممارساتهم وما زالوا هم هم، اقول لهؤلاء آن الأوان لوقف التشكيك بالمقاومة وبيئتها وبالطائفة الشيعية وهي ليست بحاجة إلى تبرئة ذمة وسعت بقيادة ائمتها وعلى رأسهم الامام السيد موسى الصدر إلى وقف حروبكم الاهلية واتجهت الى مواجهة العدو الاسرائيلي لتقول لكم إن الطوائف في لبنان ليسوا اعداء لبعضهم البعض، وانما عدوهم هو الكيان الغاصب.

للأسف أن يضطرنا هؤلاء بالاتهامات والتشكيكات والمخاوف من المقاومة ومن الطائفة الشيعية بعد كل ما قدمته من تضحيات من اجل لبنان ولم تكن طائفية إلى الدخول هذا الجدل.

أيها الأخوة، نحن الان كلبنانيين بحاجة للخروج من الازمة الحالية سريعا الامر الذي يحتاج الى التوافق وليس إثارة الساحة بهذا الجدل لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة يقوم رئيس الجمهورية العتيد بإدارة حوار بين القوى السياسية للتوصل الى الاتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية وتطبيق الإصلاحات التي نصّ عليها اتفاق الطائف. 

ايها الأخوة، إيماني بأن إنقاذ لبنان الفعلي الذي يؤمن السلام والاستقرار الدائمين هو تبني اللبنانيين النظام القائم على المواطنة الذي يساوي بين اللبنانيين جميعا في الحقوق والواجبات، وأن نخرج من المشاريع الطائفية الخاصة إلى مشروع الدولة دولة المواطنة لننقذ أنفسنا وطوائفنا ولبناننا وإنساننا المُعذَّب والمُستهدف بطوائفه وبقيمه بالفساد الأخلاقي وتعميم ثقافة الانحلال والشذوذ الجنسي التي تقوم بها بعض جمعيات "الأن جي اوز" وتشجّع عليها بدفع مالي باستغلال الأوضاع المادية الخانقة والازمات الاجتماعية.

ومن المؤسف ان القضاء الذي من واجبه حماية المجتمع من الفساد ان يقوم بحماية الشاذين ويسمح لهم بالتجمّع مُتذرعاً بعدم وجود مواد قانونية خاصة بهذا الموضوع، أليس في مقدمة الدستور اللبناني كفاية ليستند اليها في مكافحة هذه الآفات الاخلاقية التي تهدد مجتمعنا وأسرنا وابنائنا وبناتنا فقد جاء في مقدمة دستور الطائف في المادة التاسعة: (حریة الاعتقاد مطلقة والدولة بتأدیتها فروض الإجلال لله تعالى تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حریة إقامة الشعائر الدینیة تحت حمایتها) انتهى الاقتباس.

 

إنّ لبنان بلد مؤمن يحترم الاديان فأي احترام بقيَ للأديان وأي إيمان حافظتم عليه، للأسف هذا هو الخطر الحقيقي الذي ينبغي أن تتضافر الجهود لمواجهته الذي يقتنص الفرصة وربما يوجدها ليتسنّى للعابثين والمفسدين أن يدخلوا الى ساحتنا الاجتماعية لعيثوا فيها الفساد.

ايها الاخوة، إن ّالفساد السياسي هو العامل الرئيسي للفساد الثقافي والاجتماعي لأنه يخلق له البيئة التي تحميه، لذلك ستواجَه اي محاولة للإصلاح العراقيل ويوضَع بوجهها كل الامكانيات لإفشالها وايصال اللبنانيين الى حالة اليأس، ولكننا سوف نخوض هذه المعركة الاصلاحية الى جانب المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز من دون كلل، ولن يستطيعوا أن يحولوا بيننا وبين الحفاظ على بلدنا مهما بلغت التضحيات.

هذه هي رسالة عاشوراء وهذه رسالة الامام الحسين والشهداء في اليوم العاشر من المحرم، أعظم الله أجوركم، حفظكم الله ورعاكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2023/07/29  | |  القرّاء : 2306



البحث :

جديد الموقع :


 خطبة الجمعة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب
 ندوة حوارية في المجلس الشيعي حول فكر الإمام شمس الدين: الخطيب وسلام وعبس ورحال يطرحون رؤية العالم الراحل
 العلامة الخطيب يزور الخيام ويواكب العائدين إليها: اليوم إنكسر جبروت العدو إنتصارا لكل لبنان
 خطبة الجمعة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب
 العلامة الخطيب من الهرمل: نريد جيشا قويا ودولة تدافع عن لبنان وليس عن طائفة
 كلمة العلامة الخطيب خلال اللقاء الحواري الذي نظمه مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
 رسالة الجمعة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب
 كلمة العلامة الخطيب خلال الحفل التأبيني للراحل الحاج محمد قاسم الخطيب
 رسالة العلامة الخطيب إلى القادة العرب والمسلمين المجتمعين في المملكة العربية السعودية
 رسالة الجمعة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب

مواضيع متنوعة :


 اجتماع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بهيئتيه الشرعية والتنفيذية.
 كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في اليوم العاشر من محرم في الجمعية العاملية
 إحياء اليوم الخامس من محرم في مقر المجلس
 المناسبات الوطنية في لبنان
 سيرة الإمام السيد موسى الصدر
 كلمة العلامة الخطيب خلال حفل تأبيني في النبي شيت
 سِيْرَةُ الإِمَامِ جَعْفَر الصَّادق (عليه السلام)
 العلامة الخطيب يقدم التبريك والتعازي بالشهيد علي علاء الدين في بلدة سحمر
 لمحة تاريخية عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى - لبنان
 كلمة العلامة الخطيب خلال المؤتمر الدولي العلمي الثاني تحت عنوان "الآفاق المسـتقبلية لأتباع أهـل البيـت" في بغداد

إحصاءات :

  • الأقسام : 21
  • المواضيع : 111
  • التصفحات : 317751
  • التاريخ :
 
 
الموقع بإشراف : مركز الدراسات والتوثيق © في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى - لبنان
تصميم، برمجة وإستضافة :
الأنوار الخمسة © Anwar5.Net